Homeالمدونةالتسويق بالعمولةما هو التسويق بالعمولة (أفلييت ماركتنج) وكيف تربح منه؟

ما هو التسويق بالعمولة (أفلييت ماركتنج) وكيف تربح منه؟

هناك بعض الأفراد الذين يهتمون بمساعدة الآخرين، ينشئون المدونات ومقاطع الفيديو والمنشورات التي تحل مشكلات المتابعين أو تمدهم بالنصائح، يمكن لهؤلاء أن يفتحوا لأنفسهم بابًا للربح من خلال نشاطهم من خلال التسويق بالعمولة.

إنها تقنية تسويقية تضمن لك تحقيق الربح مقابل إرشاد متابعيك وزوار موقعك إلى المنتجات والخدمات التي يحتاجون إليها، في هذا المقال من تركس ماركت سنتعرف أكثر عن التسويق بالعمولة وكيفية الربح منه وما الأدوات التي يمكن الاستفادة منها؟

ما هو التسويق بالعمولة؟ وما فكرته؟

التسويق بالعمولة

التسويق بالعمولة هو نوع من الترويج لمنتجات أو خدمات شركة أخرى، مقابل أن تحصل على نسبة معينة من أرباح هذه المنتجات في حالة قام الزائر أو المتابع بشرائها، وغالبًا ما يتم احتساب العمولة بالنسبة المئوية من سعر الشراء.

على سبيل المثال إذا كنت تروج لمنتج ما على أمازون بسعر 100 ريال وعمولتك هي 15% فسوف تحصل على 15 ريال بمجرد أن يقوم الزائر بالضغط على رابط الإحالة وشراء المنتج.

وعادة ما تنقسم برامج الأفلييت إلى 3 أنواع يمكنك الاختيار من بينها على حسب خبرتك وحجم حسابك ونوع الجمهور الذي تخاطبه، هذه الأنواع هي:

  • ربح مرتفع وبيع أقل: هذه البرامج ليس لها جمهور كبير لأنها عادة ما تستهدف المؤسسات والشركات وليس الأفراد، ولكن توفر الشركة عمولة كبيرة على التسويق ومنها شركة HubSpot التي تمنح المسوقين 100% من اشتراك الشهر الأول، و15% من الدفعات الشهرية التالية.
  • الربح أقل والبيع مرتفع: ويحدث ذلك مع المنتجات التي لها شعبية كبيرة بالفعل، إليك مثلا ألعاب بلايستيشن 5 على أمازون التي تمنحك 10% من قيمة المنتج أو أي منتج آخر يتم شراؤه من خلال رابطك حتى لو لم يكن المنتج المسئول عن الترويج له.
  • ربح مرتفع وبيع مرتفع: عادة ما تكون هذه الخدمات أو المنتجات بحاجة إلى خبرة كبيرة في مجال التسويق بالعمولة، حيث تكون بالعادة منتجات باهظة الثمن مثل استضافات المواقع وتحتاج إلى تكتيكات ذكية للتمكن من بيعها لعدد أكبر من الزوار.

ما هي روابط الإحالة؟

عند الاشتراك ببرنامج الأفلييت سوف تحصل على رابط مخصص لك فقط، يحتوي هذا الرابط على رمز التتبع tracking id  أو رابط الإحالة بجوار دومين الشركة.

عندما يقوم الزائر بالضغط على الرابط سوف يثبت على متصفحه ملف تعريف ارتباط صغير له مدة صلاحية معينة، وطالما لم تنتهي تلك الصلاحية فسوف تحصل على الربح حتى لو لم يشتري الزائر في نفس اليوم الذي نقر فيه على الرابط.

 كيف تحتسب أرباح التسويق بالعمولة؟

لا يتعلق الأمر دائمًا بالشراء، فمثلا إذا كنت تسوق لمنتج رقمي فقد يكون المطلوب هو إقناع الزوار بالاشتراك في النسخة التجريبية المجانية، وعلى ذلك هناك 5 أنماط للدفع في التسويق بالعمولة:

  • الدفع مقابل البيع: وهذه هي الصورة الشائعة عند التعامل مع المتاجر الإلكترونية حيث تحتسب عمولتك عن كل عملية بيع تحدث من خلالك.
  • دفع مقابل التثبيت: ويتركز العمل هنا على الترويج للبرامج والتطبيقات، حيث تكسب أرباح التسويق بالعمولة في كل مرة تقنع فيها الزائر بتحميل وتثبيت تطبيق ما على جهازه باستخدام رابطك.
  • الدفع لكل عميل متوقع: يعتمد هذا النموذج على إقناع العملاء بالتسجيل في موقع ما للحصول على خدمة، وعادة ما تكون هذه الآلية في أعمال العقارات وغيرها من العروض الكبيرة.
  • الدفع لكل إجراء: في هذا النموذج لا يكون هناك إجراء محدد وإنما يمكن تطبيق الشراكة على أكثر من إجراء مثل النقرة أو الاشتراك في النشرة الإخبارية أو ملء استبيان وما إلى ذلك.
  • دفع لكل نقرة: بالرغم من أنه أبسط أشكال الدفع إلا أنه نادر، وغالبًا ما تعتمد الشركات على هذا النظام لجذب الزوار إلى موقعها رغبة في بناء الوعي بالعلامة التجارية دون الحاجة إلى التسجيل بالموقع أو الإقناع بالشراء.

أدوات التسويق بالعمولة

العمل العشوائي ربما يضمن لك نجاح لحظي لكن العمل المنظم الذي يعتمد على أدوات متطورة سوف يساعدك بشكل أكبر، فيما يلي أهم الأدوات التي يحتاجها المسوق بالعمولة:

  1. أداة Google Analytics: إذا كان عملك على موقع إلكتروني فسوف تساعدك هذه الأداة في معرفة المعلومات اللازمة حول عدد الزيارات والبلد التي تأتي منها والفئات العمرية ومتوسط الوقت الذي يقضيه الزوار على الموقع.
  2. أداة Google Search Console: توفر لك هذه الأداة أيضًا نظرة على أداء الموقع بالإضافة إلى إمكانية التعرف على أخطائك الفنية أو مشكلات البيانات للعمل على إصلاحها.
  3. اداة Rank Math: هذه الأداة عبارة عن إضافة يمكن تثبيتها على الووردبريس، ومن خلال توجيهاتها تستطيع ضبط المحتوى للظهور في نتائج متقدمة على صفحات نتائج البحث.
  4. أداة thirstyaffiliates: يمكنك أن تعرف عدد النقرات على روابط الإحالة التي تستخدمها، وذلك للتعرف على أنواع المنتجات التي تحصل على عدد أكبر من النقرات، مما يدل على أنها تثير اهتمام متابعيك وربما يحتاجون المزيد منها.
  5. أداة Ahrefs: سوف تساعدك هذه الأداة بأكثر من شكل، حيث يمكن من خلالها البحث عن الكلمة الرئيسية التي تستهدفها ودراسة المنافسين وما إلى ذلك، هناك أيضًا بعض الأدوات الأخرى التي تشبهها مثل أداة  Semrush.

تصحيح الأفكار الخاطئة حول التسويق بالعمولة

التسويق بالعمولة يعتبر من أكثر أنماط أعمال التجارة الإلكترونية شيوعًا، حيث يركز على توجيه الترافيك على محتواك الجذاب من خلال بعض الاستراتيجيات الذكية، ولكن هناك بعض الأفكار المغلوطة التي يجب الانتباه لها عند دخولك هذا المجال:

  • التسويق بالعمولة يحقق الغنى السريع

لا تجعل هدفك من التسويق بالعمولة هو تحقيق الغناء السريع حتى لا تحبط، لأن المشروعات التي تحقق الغنى السريع هي نادرة جدا، والتسويق بالعمولة كباقي المشروعات يحتاج إلى وقت لأنك بحاجة إلى صنع المحتوى وبناء قاعدة من زوار الموقع أو المتابعين.

  • الشركات تربح أكثر من المسوقين

هناك فكرة خاطئة حول أن المسوق بالعمولة يخسر بينما الشركات تكسب آلاف الدولارات، وهذه معلومة غير صحيحة والدليل أن هذا النموذج من التسويق مازال يعمل بشكل جيد إلى الآن.

مثلا شركة أمازون تمنح عمولة ما بين 20% إلى 30% على المنتجات والباقي يعود للشركة نظرًا لأنها تتحمل المخاطرة الأكبر في صناعة المنتج والتواصل مع العملاء وحل مشكلاتهم، بينما يقوم المسوق فقط بعرض المنتج بطريقة ذكية مقابل عمولته.

  • العمولة الكبيرة تكون من الشركات غير المعروفة

التسويق للشركات غير المعروفة يحتاج إلى جهد أكبر لإقناع العملاء لذلك تكون العمولة أكبر نسبيًا، ولكن لا يسير الأمر دائمًا على هذا النمط، لأن هناك شركات معروفة تطرح عمولة تصل إلى 200% مثل شركة شوبيفاي.

بالطبع هذه النسبة ليست مبالغ فيها لأن شركة شوبيفاي تعتمد على الاشتراكات الشهرية ومع الوقت سوف يتم تعويض العمولة المدفوعة للمسوق.

  • التسويق بالعمولة مشروع وهمي

يقول البعض أن التسويق بالعمولة هو مشروع وهمي حيث لا يمكنك بيعه أو إدخال الشركاء فيه، وهذه فكرة خاطئة لأن التسويق بالعمولة يعتمد على الموقع أو الحساب والمحتوى الموجود عليه، وهذه الادوات بمثابة أصول ثابتة على الانترنت يمكن المشاركة فيها أو بيعها، فالمشروعات الحقيقية لا تتوقف على وجود مقر للشركات وبعض الموظفين وإنما يكفي أن تحقق أرباحًا حتى لو كانت مجرد موقع على الانترنت.

  • التسويق بالعمولة مشروع المشاهير فقط

دعونا نتفق أن المشاهير يمكنهم تحقيق الأرباح بشكل أسرع لوجود قاعدة من المتابعين لترويج المنتجات، على الجانب الآخر يمكن لأي شخص أن يحقق أرباحًا ولكنه يحتاج إلى بعض الوقت لصنع المحتوى وجذب الزوار للموقع وحسابات التواصل الاجتماعية الخاصة به.

  • التسويق بالعمولة يحتاج إلى مجهود ضخم

لا شك أن تأسيس المشروعات يحتاج إلى وقت وجهد كبير، ولكن التسويق بالعمولة واحد من المشروعات التي ينقص فيها الجهد مع مرور الوقت ولكن تستمر الأرباح بالمضاعفة.

مثلا إذا كان لديك 10 آلاف زائر لموقعك أو حسابك في الأشهر الأولى من عمر مشروعك يمكنك أن تقنع منهم 3 على الأقل لشراء المنتج، مع مرور الوقت سوف يزيد عدد الزوار والعملاء المحتملين وبالتالي تزيد الثقة في المنتجات التي ترشحها فتتضاعف الأرباح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *